من اخْتلف فِي توثيقه. وَفِي التِّرْمِذِيّ (١) من حَدِيث أنس مَرْفُوعا فِي الْإِذْن
فِيهِ لمن اشتكت عينه، ثمَّ قَالَ: لَيْسَ إِسْنَاده بِالْقَوِيّ، وَلَا يَصح عَن النَّبِي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي هَذَا الْبَاب شَيْء. وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ (٢) : رُوِيَ عَن أنس مَرْفُوعا بِإِسْنَاد
ضَعِيف بِمرَّة أَنه لم ير بِهِ بَأْسا. قلت: وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي «سنَنه» (٣) من
فعل أنس بِإِسْنَاد جيد.
الحَدِيث الرَّابِع عشر
" أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ احْتجم وَهُوَ صَائِم محرم فِي حجَّة الْوَدَاع " (٤) .
هَذَا الحَدِيث صَحِيح رَوَاهُ البُخَارِيّ (٥) من حَدِيث أَيُّوب، عَن
عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما " أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ احْتجم وَهُوَ
محرم، وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِم ". وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد (٦) من هَذَا الْوَجْه بِدُونِ
(الْقطعَة) (٧) الأولَى، وَكَذَا التِّرْمِذِيّ (٨) وَلَفظه: " وَهُوَ محرم صَائِم " وَكَذَا
النَّسَائِيّ فِي «سنَنه الْكُبْرَى» بِلَفْظ البُخَارِيّ (٩) وبلفظ أبي دَاوُد (١٠) ، وَفِي
السّنَن الْأَرْبَعَة (١١) من حَدِيث يزِيد بن أبي (زِيَاد) (١٢) ، عَن مقسم عَن ابْن
(١) «جَامع التِّرْمِذِيّ» (٣ / ١٠٥ رقم ٧٢٦) .(٢) «السّنَن الْكُبْرَى» (٤ / ٢٦٢) .(٣) «سنَن أبي دَاوُد» (٣ / ١٥٦ رقم ٢٣٧٠) .(٤) «الشَّرْح الْكَبِير» (٣ / ١٩٥) .(٥) «صَحِيح البُخَارِيّ» (٤ / ٢٠٥ رقم ١٩٣٨) .(٦) «سنَن أبي دَاوُد (٣ / ١٥٤ رقم ٢٣٦٤) .(٧) فِي «م» : اللَّفْظَة. والمثبت من «أ، ل» .(٨) «جَامع التِّرْمِذِيّ» (٣ / ١٤٦ رقم ٧٧٥) .(٩) «السّنَن الْكُبْرَى للنسائي» (٢ / ٢٣٣ رقم ٣٢١٩) .(١٠) «السّنَن الْكُبْرَى للنسائي» (٢ / ٢٣٣ رقم ٣٢١٥ - ٣٢١٨)(١١) «سنَن أبي دَاوُد» (٣ / ١٥٥ رقم ٢٣٦٥) و «جَامع التِّرْمِذِيّ» (٣ / ١٤٧ رقم ٧٧٧) و «سنَن النَّسَائِيّ الْكُبْرَى» (٢ / ٢٣٤ رقم ٣٢٢٥) و «سنَن ابْن مَاجَه» (١ / ٥٣٧ رقم ١٦٨٢) .(١٢) فِي «أ، ل» : الزِّنَاد. وَهُوَ تَحْرِيف، والمثبت من «م» ومصادر التَّخْرِيج.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute