كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الجنائز - ص: 227

عَلَى قَبْرٍ بَعْدَمَا دُفِنَ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ (١) أَرْبَعاً» (٢).

١٥٥ - عَنْ (٣) عَائِشَةَ (٤) رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (٥) صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ يَمَانِيَةٍ (٦) بِيضٍ (٧)، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ» (٨).

١٥٦ - عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَتِ ابْنَتُهُ (٩)، فَقَالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثاً، أَوْ خَمْساً، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكِ (١٠) - إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكِ (١١) -، بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ فِي

---

(١) «عَلَيْهِ» ليست في أ.
(٢) البخاري (١٣١٩)، ومسلم (٩٥٤) واللفظ له.
وهذا الحديث سقط من ط.
(٣) في هـ، ح، ك: «وعن».
(٤) في ط: «عبد اللَّه بن عباس»، وهو وَهَمٌ.
(٥) في ل: «النبي».
(٦) «يَمَانِيَةٍ» ليست في أ.
(٧) في ي: «بيض يمانية» بتقديم وتأخير.
(٨) البخاري (١٢٦٤) واللفظ له؛ بزيادة: «سحولية من كرسف»، ومسلم (٩٤١).
(٩) في و زيادة: «زينب»، وفي نسخة على حاشية ك: «زينب، وقيل: إنها أم كلثوم».
قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الإحكام (١/ ٣٦٦ - ٣٦٧): «وهذه الابنة: هي زينبُ بنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، هذا هو المشهورُ، وذكر بعض أهل السِّيَر أنها: أمُّ كلثوم».
وانظر: فتح الباري (٣/ ١٢٨).
(١٠) في و، ح، ي، ك: «ذلكَ» بفتح الكاف، وفي د، ز: بفتح الكاف وكسرها، والمثبت من ج، ل.
قال النَّووي رحمه الله في شرح مسلم (٧/ ٣): «بكَسر الكاف؛ خطابٌ لأمّ عطية».
وقال القاري رحمه الله في مرقاة المفاتيح (٣/ ١١٨٤): «(أو أكثر من ذلك): بكسر الكاف خطابٌ لمن يتلقى الكلام عنه، وفي نسخةٍ: بفتح الكاف؛ على أنّ المراد خطابُ العام، أو نزِّلت أم عطية منزلةَ الرجل في قيامها بهذا الأمر».
(١١) في و، ي، ك: «ذلكَ» بفتح الكاف، وفي د: بفتح الكاف وكسرها، والمثبت من أ، هـ، ز، ل.