٤٥ - عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ - وَاسْمُهُ: سَعْدُ بْنُ إِيَاسٍ - قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه - قَالَ: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ (٢)؟ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: بِرُّ الوَالِدَيْنِ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ (٣): حَدَّثَنِي بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي» (٤).
٤٦ - عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (٥) صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الفَجْرَ، فَيَشْهَدُ (٦) مَعَهُ نِسَاءٌ مِنَ المُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ (٧) بِمُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ
(١) في ز: «وباب». (٢) في ل زيادة: «عز وجل». (٣) «قَالَ» ليست في أ. (٤) البخاري (٥٢٧)، ومسلم (٨٥)، ولفظ المُصنِّف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (١/ ٢٢٥). (٥) في ك: «النبي». (٦) في ط: «فيشهدن». (٧) في ج، ط: «متلفِّعاتٌ» بالرَّفع المنوَّن، وفي ب، د، و، ي، ل: بالرَّفع والنصب، والمثبت من أ، ز، ح، ك. قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (١/ ٣٢٥): «يحتمل أن يكونَ حالاً من (النساء)، وعلامةُ نصبه الكسرة، لأنه جمع مؤنث سالم، ويحتمل الرفعَ على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: وهن متلفعاتٌ». وانظر: عمدة القاري (٤/ ٨٩)، وإرشاد الساري (١/ ٤٠٠).