وَكَانَتْ تَقُولُ (٤): «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ (٥) صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ؛ نَغْتَرِفُ مِنْهُ جَمِيعاً» (٦).
٣١ - عَنْ (٧) مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحَارِثِ رضي الله عنها - زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (٨) - قَالَتْ: «وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ (٩) صلى الله عليه وسلم وَضُوءَ (١٠) الجَنَابَةِ، فَأَكْفَأَ (١١) بِيَمِينِهِ عَلَى يَسَارِهِ مَرَّتَيْنِ - أَوْ ثَلَاثاً -، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالأَرْضِ - أَوِ الحَائِطِ - مَرَّتَيْنِ - أَوْ ثَلَاثاً -، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ (١٢)، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ المَاءَ، ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ (١٣)، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، فَأَتَيْتُهُ (١٤) بِخِرْقَةٍ فَلَمْ يُرِدْهَا؛
(١) أي: بلغ الماء من شعره إلى جلدة رأسه. مشارق الأنوار (١/ ١٠١). (٢) في أ، و: «عليها»، وهي رواية الأَصِيلي لصحيح البخاري. انظر: إرشاد الساري (١/ ٣٢٧). (٣) البخاري (٢٧٢) واللفظ له، ومسلم (٣١٦). (٤) في ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي، ك، ل، ونسخة على حاشية أ: «وقالت» بدل: «وَكَانَتْ تَقُولُ»، وفي ط: «وعنها قالت». (٥) في ل: «والنبي». (٦) البخاري (٢٧٣) واللفظ له، ومسلم (٣٢١). (٧) في ب، ح، ط، ي، ك، ونسخة على حاشية د: «وعن». (٨) في أ، و زيادة: «أنها». (٩) في ح: «وضعتُ لرسول اللَّه». (١٠) في أ: «وُضوء» بضم الواو، والمثبت من و، ح، ط، ي، ك، ل. (١١) أي: أمالَ وصبَّ. شرح النووي على مسلم (٣/ ١٢٢). (١٢) في حاشية ك: «واستنثر». (١٣) في ط، ل: «سائرَ جسدِه». (١٤) في ح: «ثم أتيته».