علامة. وفي الحديث:"ينزل عيسى على عقبة من الشام يقال لها: أفيق. وبيده حربة يقتل بها الدجال، ويقتل الخنزير، وتهلك في أيامه الملل، ولا يبقى إلا الإسلام"(١).
وقيل:{وَإِنَّهُ} وإن القرآن لعلم للساعة يعرف بها. {فَلا تَمْتَرُنَّ} فلا تشكن {وَاتَّبِعُونِ} أي: هداي أو شرعي أو رسولي. وقيل: هذا أمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوله.
{بِالْبَيِّناتِ} بالمعجزات، أو بآيات الإنجيل. {بِالْحِكْمَةِ} بالإنجيل والشرائع. فإن قيل: لم اقتصر على تبيين بعض الذين اختلفوا فيه؟ قلنا: يريد به أمر الديانات، ولا يتعرض لما لا ضرورة إليه من أمور الدنيا. {الْأَحْزابُ} الفرق المتحزبة بعد عيسى.
وقيل: اليهود والنصارى. {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} وعيد للأحزاب، والضمير في {مِنْ بَيْنِهِمْ} يرجع إلى الذين خاطبهم عيسى في قوله: {قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ}. {أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} بدل من {السّاعَةَ}.
وقوله:{وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} يعطي أمرا زائدا على قوله: {بَغْتَةً} لأن قوله: {وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} يظهر في معايشهم وجدالهم في الدنيا، و {بَغْتَةً} بغير موعد، ويجوز أن تأتيهم بغتة وهم فطنون ليسوا في (٢٥٢ /ب) خصام.
= للسمين الحلبي (٦/ ١٠٦)، فتح القدير (٤/ ٥٦٢)، الكشاف للزمخشري (٣/ ٤٩٤)، معاني القرآن للفراء (٣/ ٣٧)، مفاتيح الغيب للرازي (٢٧/ ٢٢٢). (١) رواه البخاري رقم (٢٤٧٦، ٢٢٢٢)، ومسلم رقم (١٥٥)، وأحمد في المسند (٢٧٢، ٢/ ٢٤٠)، والترمذي رقم (٢٢٣٣)، وابن ماجه رقم (٤٠٧٨)، وابن حبان رقم (٦٨١٨).