{لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ} قدم المجرور ليدل على اختصاص الملك والحمد بالله، والاختصاص حاصل؛ لأن جميع النعم منه، وهو الذي يعطي الملك من يشاء.
قوله:{فَمِنْكُمْ} وقدم الكفر؛ لأنه الأغلب والأكثر {وَما أَكْثَرُ النّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}(١)(٣٠٣ /أ){وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ}(٢) قوله: {بِالْحَقِّ} مصحوبة بالحق. أخبر بعلمه بجميع ما في السماوات والأرض ليزيد القلوب مهابة وتعظيما لجلاله فلا تقدم على معصيته. {أَلَمْ يَأْتِكُمْ} الخطاب لكفار مكة؛ لم يقنع بالجزاء في الدنيا وبما ذاقواه من الوبال حتى أضاف له العذاب في الآخرة. {بِأَنَّهُ} الهاء ضمير الشأن والقصة {أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا} أنكروا أن يكون الرسول بشرا وأجازوا أن يكون الإله حجرا.
(١) سورة يوسف، الآية (١٠٣). (٢) سورة الأعراف، الآية (١٧).