{الم} والحروف التي في أوائل السور أسماء السور. وقيل: أسماء القرآن.
وقيل: من أسماء الله - تعالى. وقيل: هي حروف لو جمعت حصل منها معنى مقصود لأنك لو جمعت {الر}، و {حم}، و {ن *} صارت "الرحمن".
الريب: قلق يحصل عند الشك والتردد ومنه: {رَيْبَ الْمَنُونِ}[الطور: ٣٠].
وقيل: إنه من القلق. والوقوف على قوله {فِيهِ}. وقيل: على قوله {لا رَيْبَ}.
التقوى: الحظر والتشمير. وسأل عمر بن الخطاب [كعب الأحبار](١) عن التقوى فقال:
يا أمير المؤمنين، هل سلكت طريقا فيه شوك؟ قال: نعم. قال وكيف صنعت؟، قال:
حذرت وشمرت، قال: كذلك التقوى (٢) وقيل: يدخل فيه عمل الطاعات واجتناب المعاصي وقيل: تخص باجتناب المعاصي.
والغيب: ما لا يطلع العباد عليه إلا بالوحي كالصراط والميزان والجنة والنار. أما ما
(١) هكذا ثبت في المخطوط والصواب - كما في تفسير ابن كثير والكشاف للزمخشري - أن المسؤول أبيّ بن كعب، وليس كعب الأحبار كما وقع هنا، فلعله اختلط على الناسخ؛ لاشتراكهما في اسم "كعب" ينظر: تفسير ابن كثير (١/ ٤٠). (٢) زاد الحافظ ابن كثير بعده فقال: وقد أخذ هذا المعنى ابن المعتز، فقال [من مجزوء الكامل]: خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى