أقسم بالكتاب المبين وهو القرآن، وجعل قوله:{إِنّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا} جوابا للقسم وهو من الأيمان البديعة؛ لتناسب القسم والمقسم عليه، وهو كقول أبي تمام [من الخفيف]:
والمراد ب {أُمِّ الْكِتابِ} اللوح المحفوظ، سمي أم الكتاب؛ لأنه الأصل الذي كتب منه كل شيء. {حَكِيمٌ} ذو حكم بالغة، والفاء عطفت على محذوف تقديره: أنمهلكم
(١) هذا صدر بيت وعجزه: ولآل قوم وفرق وميس. ينظر في: البحر المحيط لأبي حيان (٨/ ٥)، الدر المصون للسمين الحلبي (٦/ ٩٠)، الكشاف للزمخشري (٤/ ٢٣٦) قال ابن منظور في لسان العرب (غرض): "الإغريض: كل أبيض مثل اللبن وما ينشق عنه الطلع". والميس: التبختر والتمايل والتثني في المشي. اللسان (ميس). (٢) سورة الزخرف، الآية (١٩). (٣) سورة الحجر، الآية (٩١).