قوله:{تِلْكَ} أي: هذه {الْقَصَصِ} بالفتح: المصدر، وبكسر القاف: جمع قصة.
{بِما أَوْحَيْنا} أي: بإيحائنا. {لَمِنَ الْغافِلِينَ} عن معالم الشريعة.
اذكر {إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ} فإذ مفعول لا ظرف. {رَأَيْتُهُمْ} نظرية. إذا بعد العهد بالعامل أعيد ذكره؛ كقوله:{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ}(١) وقيل:
إنما أعاد {رَأَيْتُهُمْ} لأنه ذكرها أولا مقترنا بالرؤية من غير قيد، وذكرها ثانيا مقيدة بكونها ساجدة ويكون السجود له. الرؤيا: ما يرى في النوم (٨٥ /أ) والرؤية بالعين، وقد قيل في قوله:{وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ}(٢) أنها رؤية عين، قال الشاعر [من الطويل]:
مضى الليل والفضل الذي لك لا يمضي ... ورؤياك أحلى في فؤادي من الغمض (٣)
(١) سورة المؤمنون، الآية (٣٥). (٢) سورة الإسراء، الآية (٦٠). (٣) ينظر البيت في: روح المعاني للألوسي (١٢/ ١٧٩)، لسان العرب (رأى).