{إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ} بالطول والقصر وأن كل واحد منها يخلف الآخر عند ذهابه؛ لقوله:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً}(١){وَما خَلَقَ اللهُ فِي السَّماواتِ} من الشمس والقمر والكواكب والأفلاك {وَالْأَرْضِ} من العشب والنبات والجبال والبحار والأنهار.
{لا يَرْجُونَ لِقاءَنا} لا يطمعون في ثواب الجنة. وقيل:{لا يَرْجُونَ} لا يخافون قال الشاعر يصف جاني العسل [من الطويل]:
(١) سورة الفرقان، الآية (٦٢). (٢) هذا صدر بيت لأبي ذؤيب يصف عسّالا يجتني عسلا، وعجزه: وحالفها في بيت نوب عواسل ينظر في: تاج العروس للزبيدي (نوب)، تفسير القرطبي (١١/ ٢٤٩)، روح المعاني للألوسي (٢٠/ ١٣٧)، فتح القدير للشوكاني (٤/ ٢٧٤)، الكشاف للزمخشري (٣/ ٤٤١)، لسان العرب (نوب)، النكت والعيون للماوردي (٢/ ١٨١) والدبر: ذكر النحل، ولم يرج: لم يخف، وحالفها: لازمها، ويروى: خالفها أي: خالف مرادها أو جاء خلفها بعد خروجها، والنوب: نوع من النحل، وعواسل: كثير العسل، ويروى: عوامل أي: تعمل العسل.