{وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(١) بالواو؛ لأن كونهم على هدى من ربهم وصف حالهم في الدنيا، {وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} وصف حالهم في الآخرة، فالوصفان متغايران، وأما هاهنا فتشبيه بالأنعام ووصف بالغفلة. وقوله:{أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ} تقوية لذلك المعنى الأول فلا معنى للعطف. {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ} فيسمون اللات من تأنيث اسم الله والعزى من العزيز، ومناة من المنان، فيميلونها عن معانيها. واللحد في اللغة: الميل، ومنه لحد القبر، لكن لا يستعمل إلا في الشر، وكذلك الزيغ بخلاف الحنف، فإن أصله الميل، ولا يستعمل إلا في الخير. {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ} سننقلهم درجة بعد درجة بكثرة المال والأولاد والخصب. {وَأُمْلِي لَهُمْ} أمهلهم زمانا، والملاوة ومنه الملوان في الليل والنهار.
{ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ} أي: جنون {وَأَنْ عَسى} أي: وفي أن عسى.