وقيل: الإخبار بالبعث {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا} آثار قدرة الله في خلق العالم؛ من السماء برفعها بغير عمد، وترتيب كواكبها وما فيها من الملائكة والآيات. {مِنْ فُرُوجٍ} من فتوق، يعني: أنّها ملساء سليمة من العيوب، ومن الأرض وبسطها وما ألقي فيها من الجبال والأنهار.
{مِنْ كُلِّ زَوْجٍ} من كل صنف يبتهج من يراه {مُبارَكاً} كثير المنافع {وَحَبَّ الْحَصِيدِ} وحب الزرع الذي من شأنه أن يحصد. {رِزْقاً} مصدر لأن الإنبات في معنى الرزق. وقيل: مفعول ل" نزلنا "{وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً}{باسِقاتٍ} طوالا.
وقرئ:" باصقات "(٢) بالصاد لأجل القاف. {طَلْعٌ نَضِيدٌ} متراكم بعضه فوق بعض، أو متراكم ما فيه من الثمر. {كَذلِكَ الْخُرُوجُ} من القبور بعد الموت، والكاف في موضع رفع على الابتداء أراد ب {وَفِرْعَوْنُ} قومه؛ كقوله:{مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِمْ}(٣) و {كُلٌّ} يجوز أن
(١) قرأ بها الجحدري. تنظر في: البحر المحيط لأبي حيان (٨/ ١٢١)، الدر المصون للسمين الحلبي (٦/ ١٧٥)، فتح القدير للشوكاني (٥/ ٧٢)، الكشاف للزمخشري (٤/ ٤)، المحتسب لابن جني (٢/ ٢٨٢). (٢) قرأ بها قطبة بن مالك. تنظر في: البحر المحيط لأبي حيان (٨/ ١٢٢)، تفسير القرطبي (١٧/ ٧)، الدر المصون للسمين الحلبي (٦/ ١٧٦)، الكشاف للزمخشري (٤/ ٥)، المحتسب لابن جني (٢/ ٢٨٢). (٣) سورة يونس، الآية (٨٣).