[قوله](١): «كَحَدِيثِ المُسَلْسَلِ بالأَوَّلِيَّةِ»: كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاصي: «الراحمون يرحمهم الرحمن»(٢)؛ فإنَّه إنَّما صحَّ تسَلْسُله إلى سفيان بن عُيَيْنَة، وانقطَع فيمن فوقه خلافًا لمن وصله من الرواة؛ إذ لم يصحَّ، قال الشَّارح:«قد روي الحديث المُسَلْسَل بالأوَّليَّة من ثلاث طرق من أوله إلى منتهاه بالثلاثة وهو من أصحِّ مُسَلْسَلٍ يُرْوَى في الدُّنيا المُسَلْسَلُ بسورة الصَّفِّ»(٣)، قال الحافظ السيوطي (٤): «والمُسَلْسَل بالحفاظ والفقهاء أيضًا، بل المُسَلْسَل بالحفاظ مما يفيد العلم القطعي كما ذكره الحافظ ابن حجر»، انتهى (٥).
[قوله](٦): «المُشار إليها ... إلخ»: إشارة إلى أنَّ «ال» في «الأداء» للعهد الذكري.
وقوله:«على ثَمَانِي ... إلخ»:
لو أسقط «على»؛ لكان أولى كما مَرَّ مرارًا، وقد اخْتَصَر هنا اختصارًا عجيبًا؛ حيث ضمَّن التَّكَلُّم على صِيَغِ الأداء وُجوه التَّحَمُّل، وهي ثمانية أيضًا
(١) زيادة من: (أ) و (ب). (٢) أحمد (٦٤٩٤)، وأبو داود (٤٩٤١)، والترمذي (١٩٢٤)، و الحاكم (٧٢٧٤). (٣) شرح النووي على مسلم (١/ ٢٩)، وينظر: فتح المغيث (٤/ ٤١). (٤) تدريب الراوي (٢/ ٦٤٣). (٥) في (أ) زيادة [وبعد أنْ ظهر أنَّ أو فيما قَبله لمَنْعِ الخُلُو لا لمَنْعِ الجَمْعِ]. (٦) زيادة من: (أ) و (ب).