وبَقِيَ بينَ الصَّحابةِ والتَّابعينَ طَبَقَةٌ اخْتُلِفَ في إِلْحاقِهِم بأَيِّ القِسْمَينِ، وهُمُ المُخَضْرَمونَ الَّذين أَدْرَكوا الجَاهِليَّةَ وَالإِسلامَ، ولم يَرَوا النبيَّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فعَدَّهُم ابنُ عبدِ البرِّ في الصَّحابَةِ.
[قوله](١): «أو يَنْتَهِي غاية الإسناد ... إلخ»:
المراد من الغاية هنا: المَتْن المرويُّ بذلك الإسناد، وقد مَرَّ ما يتعلَّق بيانه به.
[قوله](٢): «وهذا متعلِّقٌ باللُّقِيِّ»:
مرجع الإشارة قوله:«كذلك»، والمراد باللُّقي من قوله:«متعلِّقٌ باللُّقِيِّ» اللُّقِيُّ السابق في مبحث الصحابيِّ، والتقدير: التابعيُّ هو من لَقِيَ الصحابيَّ [كذلك](٣)، أي: مِثْل لقاء الصحابيِّ للنبيِّ -عليه الصلاة والسلام-.
وقوله:«مَنْ لَقِيَ الصَّحَابيَّ»:
أي: جلسة ولو واحدة. وقوله: «وَ [ما](٤) ذُكِرَ مَعَهُ» أي: من كونه مؤمنًا ومات على ذلك ولو تخلَّلَتْ رِدَّةٌ على الأصحِّ.
(١) زيادة من: (أ) و (ب). (٢) زيادة من: (أ) و (ب). (٣) زيادة من (ب). (٤) زيادة من (ب).