وقال (ج)(٢): ما نصُّه: المراد بالإسناد حكاية طريق المَتْن، وقوله:«في صِيَغِ الأدَاء» بَدلٌ من قوله: «في إسناد ... إلخ»، وهذا تقدير يقتضي أنْ يكون قوله في المَتْن:«في صِيَغِ الأداءِ» بدلًا (أ/١٧٨) من شيء غير مذكور فيه.
الحالة القوليَّة هي قوله:«أشهد بالله»، وقال (هـ)(٣):
ما نصه: وأشار بقوله: «كسَمِعْتُ فُلانًا» إلى أنَّه لا بُدَّ أنْ تَتَّحِد صيغة أدائهم لفظًا من أوَّل السَّنَد ... إلخ، خِلافًا للحاكم حيث جعل منه: أنْ تكون ألفاظ الأداء من جميع الرواة دالَّةً على الاتصال وإن اختلفت، كقول بعضهم: سمعت، وبعضهم: أخبرنا، وبعضهم: حدثنا، وما قاله الشَّارح هو ما عليه الأكثرون. ومن المُسَلْسَل بالحالات القوليَّة قوله -عليه الصلاة والسلام- لمُعاذٍ:«إنِّي أُحِبُّك؛ فقُل [في] دُبُرِ كلِّ صلاةٍ: اللهمَّ أَعِنِّي على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسْنِ عبادتِكَ»(٤)؛ فإنَّه مُسَلْسَلٌ بقول كلٍّ من الرُّواة: إنِّي أحبُّك فَقُلْ.
[قوله](٥): «يقُولُ: أشْهَدُ بالله»:
مِنْ أوَّل سَنَدِه إلى أنْ قال النبيُّ أيضًا: «أشهد بالله لقد حدَّثني جبريل، وقال:
(١) زيادة من: (أ) و (ب). (٢) حاشية الأجهوري على شرح نخبة الفكر (ص ٤٦٠). (٣) قضاء الوطر (٣/ ١٤٢٢). (٤) أحمد (٢٢١١٩)، وأبو داود (١٥٢٢)، وابن خزيمة (٧٥١)، والبيهقي في الكبرى (٧٥١). (٥) زيادة من: (أ) و (ب).