فيه لَغَطُه فقال قَبْلَ أنْ يَقومَ: سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبحَمْدِكَ» (١) الحديثَ، (هـ/١٣٢)؛ فإن موسى بن إسماعيل المنقري رواه عن وُهيب بن خالد الباهليِّ، عن سُهيل المذكور، عن عوف بن عبد الله، وبهذا أعلَّه البخاري فقال: «وهو مرويٌّ عن [موسى](٢) بن إسماعيل، وأمَّا موسى بن عُقبة فلا يُعرف له سماع من سُهيل» (٣).
[قوله](٤): «راوِيهِ»:
الظاهر أنَّ ضميره للقسم الثالث.
وقوله:«مِنْ وَصْلِ ... إلخ»:
بيانٌ للوهم.
وقوله:«أو مُنْقَطِعٍ ... إلخ»:
عطفٌ على «مرسَل»، فـ «وَصْل» داخلٌ عليه أيضًا.
وقوله:«أَو إِدْخَالِ حَدِيثٍ في حَدِيثٍ»:
عطفٌ على «وَصْل»، كما أنَّ قوله:«أَو نحوِ ذلك»: كذلك. وحاصله: أنَّ الإرسال الجليَّ، والقطع الجليَّ، والإدراج الجليَّ، وغيرها لا يُطْلَق عليه في الاصطلاح المشهور اسم العلَّة، وإنَّما يطلق على ما كان منها خفيَّا مع سلامة الحديث منها ظاهرًا.
تنبيهان (٥):
الأول:
مِنَ العلماء مَنْ يُطلِق اسمَ العِلَّة على كل قادح من: فُتور راوٍ، أو غفلة، أو
(١) أحمد (١٠٤١٥)، والترمذي (٣٤٣٣). (٢) زيادة من (ب). (٣) سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٠٣). (٤) زيادة من: (أ) و (ب). (٥) قضاء الوطر (٢/ ١٠٧٥).