أي: يُسمَّى بالمُنْكَر أيضًا، كما يرشد إليه قول الشارح بعدُ:«فحديثه منكر»؛ إذ فيه إشارة إلى وَجه الشَّبَه.
[قوله]: «وإنَّما أُفْصِحَ به ... إلخ»:
إنَّما صُرِّح في المَتْن بقوله:«ثُمَّ الوهْم»، ولم يقل السادس كما فعل فيما قبله؛ لطول الفَصْل.
تنبيه:
إطلاق المصنف الوَهْمَ صادقٌ بكونه: في الضبط، أو في القول، أو في الكتابة.
[قوله](٢): «إِنِ اطُّلِعَ عليه ... إلخ»:
ليس في كلامه تصريح بتعريفه، وفي كلام العراقيِّ ما حاصله:«أنَّ المعلَّلَ: حديثٌ اطُّلِع فيه على أسباب خفيَّة طرأت عليه وأثَّرت فيه»(٣). وأظهرُ منه أنْ يُقال: هو حديثٌ ظاهرُهُ السلامة اطُّلِع فيه بعد التفتش على قادحٍ، وبالجملة إنَّما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرْح فيها مَدخل (٤).
مثاله: حديث ابنِ جُرَيجٍ في الترمذي وغيره عن موسى بن [عُقبة](٥)، عن سُهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا: «مَن جَلَسَ مَجلِسًا فكَثُرَ
(١) زيادة من: (أ) و (ب). (٢) زيادة من: (أ) و (ب). (٣) ينظر: النكت الوفية بما في شرح الألفية (١/ ٥٠١). (٤) النكت الوفية بما في شرح الألفية (١/ ٥٠١). (٥) في (هـ): [عقية].