[وهَمُّهُ](١). انتهى» (٢)؛ يقتضي أنَّ الحديثَ أعمُّ من السنَّة، وهو خلافُ ما مرَّ، ويأتي لهذا مزيدٌ عند قوله:«مرادف للحديث».
وقوله:«مُرَادِفٌ لِلْحَدِيثِ»:
أي: وللأثر. قال السَّخَاويُّ في قول العِراقيِّ:«الأثري»: «الأثر اصطلاحًا: الأحاديثُ مرفوعةً كانت أو موقوفةً، على المعتمد»(٣). وذكر مثله الأنصاريُّ (٤).
والسنَّة أَخَصُّ؛ لاختصاصها بما أُضيف إليه -صلى الله عليه وسلم- قولًا، أو فعلًا، أو تقريرًا؛ فلا يَشملُ الموقوفَ.
وعند أهلِ الأصول: الخبرُ والسنَّةُ مترادِفان، والمراد بهما: قولُه -صلى الله عليه وسلم- أو فعلُه أو تقريرُه، والحديثُ: قولُه -عليه الصلاة والسلام- خاصة.
[وسُمِّيَ](٥) الحديثُ متْنًا إمَّا من المُماتَنَة، وهي: المباعَدة في الغاية؛ لأنَّ المتْن غايةُ السَّنَد. أو من المتْن، وهو: ما صَلُبَ وارتفعَ من الأرض؛ لأنَّ راوي الحديثِ يُقَوِّيه بالسَّنَد، ويرفعُه إلى قائله.
والسَّنَدُ: طريقُ المتْن، أي: أسماءُ الرواة الذين يَصل إلينا بهم.
(١) في (أ): [وهمته]. (٢) ينظر: تشنيف المسامع بجمع الجوامع (٢/ ٨٩٩)، الغيث الهامع شرح جمع الجوامع (ص ٣٨٤). (٣) فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (١/ ١٧). (٤) في شرحه: فتح الباقي بشرح ألفية العراقي (١/ ٨٧). (٥) في (هـ): [مسمى].