قرأ عاصم فى رواية حفص:{لِلْعالِمِينَ} بكسر اللام جمع عالم، لأنّ العالم بالشئ يكون أحسن اعتبارا من الجاهل كما قال تعالى (١): {وَما يَعْقِلُها إِلَاّ الْعالِمُونَ}.
وقرأ الباقون:«لآيات للعالَمين» بفتح اللاّم، والعالم: هو كلّ ما خلق الله من الإنس والجنّ وبهيمة وحيوان وطائر وجامد.
فإن قيل لك: فإذا كان العالم [كما] قد فسرت فكيف تكون العبرة من الجماد والطّائر والبهيمة؟
فالجواب فى ذلك: أن اللّفظ، وإن كان عامّا. فإنه يراد به الخاصّ، والتّقدير: لآيات للعالمين العقلاء، كما قال تعالى (٢): {وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى}
(١) سورة العنكبوت: آية: ٤٣. (٢) سورة الأعراف: آية: ١٤٠.