وقرأ الباقون بالكسر، فمن كسر جعل الفاحشة هي التي تبين على صاحبهما. ومن فتح فهو الاختيار لقوله تعالي (١): {قَدْ بَيَّنّا لَكُمُ الْآياتِ} فالله المبيّن والآيات المبيّنات.
قرأ حمزة والكسائيّ بالضمّ، وكذلك في (التّوبة)(٢) و (الأحقاف)(٣).
وقرأ عاصم وابن عامر في (الأحقاف) بالضمّ والباقي بالفتح.
وقرأ الباقون كلّ ذلك بالفتح. فقال قوم: هما لغتان.
وقال آخرون: الكره: المصدر، والكره: الاسم.
١١ - وقوله تعالى:{وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ}[٢٤] قرأ الكسائيّ وحده كلّها في القرآن بالكسر إلا هذه.
وقرأ الباقون بالفتح. والمحصنات، والمحصنة بالكسر تكون العفيفة، وتكون المسلمة، أي أحصنت نفسها بالإسلام، ومن قرأ بالفتح جعل المحصنات بالأزواج أي: أحصنهنّ أزواجهن فالأزواج محصنون، والنّساء محصنات.