٦٩٢ - أخبرنا أحمد: ثنا محمد: ثنا الحسن: قثنا فُلَيْحُ بن سليمان قال: حدثني عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كان رسول الله ﷺ يصلي الجمعة إذا مالت الشمس (١).
٦٩٣ - أخبرنا أبو العباس عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحَيَّانِيُّ - ب (بوشنج) -: أخبرنا (٢) أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة الفقيه: قثنا أحمد بن
= «إذا كان الزهري سمعه من أنس؛ وقد أدركه وسمع منه»! قلت: لا أدري لم علق الأمر على هذا الاحتمال؟! ما دام قد أدركه وسمعه! إلا إن أراد ما أعله به العدوي - في تعليقه على «مسند عبد بن حميد» - بتدليس (الزهري)!! قلت: وهو بعيد؛ فإنه إنما كان يدلس في النادر، كما في «الميزان» (٤/٤٠)! فإعلال الحديث بعنعنته - سيّما عن مثل (أنس) - سلوك لغير الجادة! ثم رأيت ابن أبي حاتم يذكره في «العلل» (٤٥٣) فقال: «سمعت أبي يذكر حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس: أن النبي ﷺ أشار في الصلاة بأصبعه؛ قال أبي: اختصر عبد الرزاق هذه الكلمة من حديث النبي ﷺ: (أنه ضَعُفَ؛ فقدم أبا بكر يصلي بالناس، فجاء النبي ﷺ … فذكر الحديث)! قال أبي: (أخطأ عبد الرزاق في اختصاره هذه الكلمة؛ لأن عبد الرزاق اختصر هذه الكلمة، وأدخله في باب (من كان يشير بأصبعه في التشهد)، وأوهم أن النبي ﷺ إنما أشار بيده في التشهد؛ وليس كذاك هو)»! قلت: وهذا الإعلال ليس بسديد لأوجه؛ أهمها: أن (عبد الرزاق) متابع عندنا في هذا الحديث، كما رأيت في قولي: (من طريقين! والله الموفق لا رب سواه! ثم إنه ليس في كلام الدارقطني في «العلل» (٢٥٧٩) ما يفهم منه إعلال الحديث؛ خلافًا لبعض الأفاضل!!! وبكل؛ فالحديث صحيح مشهور بشواهده عن ابن عمر) و (عائشة) و (جابر)! (١) (٦٩٢) صحيح: أخرجه البخاري (٩٠٤): حدثنا سريج بن النعمان: حدثنا فليح … به. (٢) في الأصل: (أخبر)! مضببًا عليها.