«اللهم! اغفر لأحيائنا وأمواتنا! وأصلح ذات بيننا! وألف بين قلوبنا! اللهم! هذا عبدك فلان بن فلان؛ لا نعلم إلا خيرًا - وأنت أعلم به -؛ فاغفر لنا وله».
فقلت - وأنا أصغر القوم -: فإن لم أعلم خيرًا؟ قال:
«لا تقل إلا ما تعلم»(١).
٦٥٣ - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وحدثنا أبو عبيد: نا أبو معاوية - جميعًا - عن هشام بن عروة عن أبيه عن هشام بن حكيم قال:
وكان هشام مرَّ على قوم بأرض الشام في الحبس؛ قال: ما شأنهم؟! قيل: حُبِسُوا بالجزية. قال: فدخل على عمير بن سعد - قال: وكان عمير على (فلسطين) -، فقال لِعُمَيْرِ بن سعد: ما هؤلاء الذين حبسوا في الشمس؟! قال: حبسوا في الْجِزْيَةِ. قال: فأشهد على رسول الله ﷺ أنه قال:
«إن الله يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا»(٢).
(١) (٦٥٢) ضعيف: أخرجه الطبراني في «الكبير» (٣٢٦٥)، وفي «الأوسط» (٥٩١٣)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٢٠٠١ - ط علمية)، وابن سعد في «الطبقات» (٤/ ٥٢ - ٥٣ - ط الخانجي)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (٩٧٥ - ط الرسالة)، والطبري في «المنتخب من ذيل المذيل» (ص ٤٩) من طرق عن حفص بن عمر الحوضي … به. قلت: إسناده ضعيف؛ لحال (ليث - وهو ابن أبي سليم -)، كما في «التقريب»! وبه أعله الشيخ الحويني في «غوث المكدود» (تحت ٥٤١). (٢) (٦٥٣) صحيح: أخرجه مسلم (٢٦١٣) وغيره من طرق عن هشام … به. وله عند مسلم وغيره طريق أخرى عن عروة … به. وانظر «إتحاف المهرة» (١٧٢٢٦). وقد تقدم من طريق أخرى (٢٤٧).