٦٤٦ - حدثنا عبد الله بن رجاء: أخبرنا قيس بن الربيع عن ابن أبي السفر عن ابن شرحبيل عن ابن عباس عن العباس قال:
دخلت على النبي ﷺ وعنده نساؤه، فاستترن منّي إلا ميمونة، فدُقَّ سعوط فَلدَّ؛ فقال:
«لا يبقى في البيت أحد شهد الله إلا لُمَّ! إِنَّ يميني لم تُصِبِ العباس»(١).
= قلت: إسناده صحيح - وإن كان فيه (أبو إسحاق)؛ إذ أحد راوييه (شعبة). وله شاهدان: الأول: من حديث (ابن عباس)؛ أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (١/ ٢٧٩ - ط علمية): حدثنا محمد بن وهب: حدثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق: حدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عنه … به مطولاً. قلت: وإسناده ضعيف؛ لإبهام الواسطة! الثاني: من مرسل (عكرمة)؛ أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٧١٣ - ط الرشد): ثنا الثقفي عن خالد عنه … به. قلت: وإسناده صحيح. (١) (٦٤٦) صحيح: أخرجه أحمد في «المسند» (١/ ٢٠٩)، وفي «فضائل الصحابة» (٨٠)، وأبو نعيم في «فضائل الخلفاء الراشدين» (١٤٧)، وأبو يعلى (٦٧٠٤)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (١٩٣٢ - ط الرسالة)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (١/ ٢٣٩، ٢٧٦ - ط علمية)، وأبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (٢٤٧)، وابن شاهين في «شرح مذاهب أهل السنة» (١٨٧)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢٦/ ٣٣٣ - ط دار الفكر) من طرق عن قيس بن الربيع … به. قلت: وإسناده ضعيف؛ لحال (قيس)، كما في «التقريب»! لكن له شواهد من حديث (عائشة) و (أم سلمة) و (ابن عباس) ومن مرسل (الشعبي) و (عمرو بن دينار) و (بحير بن سعد)، أقتصر منها على أصحها؛ وهو حديث (عائشة): عند البخاري (٤٤٥٨ - وأطرافه)، ومسلم (٢٢١٣). وانظر «الصحيحة» (٣٣٣٩).