كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

[من حديث المحمودي] - ج: 2 - ص: 623

٥٢٧ - أَخبرنا أبو جعفر: ثنا ابن أبي العوام: حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي: حدثنا عبد الله بن يزيد - يعني: الشيباني -: حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوة الكندي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال:

أتيت النبي ﷺ وهو عند المسجد - وأنا على ناقتي -، فقال:

«أنخ ناقتك، وادخل مسجد رسول الله ﷺ؛ فصل فيه الضحى ركعتين» (١).

٥٢٨ - وبه: ثنا ابن أبي العوام: قثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد: ثنا عبد الحميد بن جعفر عن حسين بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال:

---

= سري بن خزيمة بـ (الري) -: نا يزيد بن هشام العبدي: نا مسمع بن عبد الملك عن خالد بن طليق عن أبيه عن جدته أم الجعد عنهما … به.
قلت: وإسناده موضوع؛ فإن (الشيباني) وضاع، كما في «الميزان» (٣/ ٦٠٧)! ودونه وفوقه ما بين نكرة لا يعرف أو رافضي غال! أو ضعيف لا يحتج به!
قال عمر: فتبين أن هذه الطرق لا تتقوى؛ لاضطراب بعضها! وكون أسانيد جميعها لا تخلو من التلفي من جهة! ومن الرافضة من جهة أخرى! فلا جرم أن نخالف شيخنا الألباني في تصحيحه إياه في «الصحيحة» (٣٣١٩)! فَقَارِنْ تَرَ وَجْهَ الصَّوَابِ!
(١) (٥٢٧) منكر بهذا السياق:
إسناده ضعيف؛ لضعف (الشيباني)، كما في «التقريب»!
وفوقه ودونه من يهم!
ولم أره من طريق (عاصم عن محمد بن المنكدر عن جابر) عند أحد من المخرجين؛ إلَّا رواية علقها البخاري (على إثر ٢٧١٨)، ووصله البيهقي (٥/ ٣٣٧)؛ ولكنه مختصر جدا، ليس فيه هذه القطعة!
وأخرجه البخاري (٤٤٣ - وأطرافه)، ومسلم (٧١٥) من طرق عن جابر … بهذه القصة مطولا ومختصرًا؛ وليس في جميعها تعيين الركعتين أنهما (صلاة الضحى) من كلامه ﷺ؛ بل فيها أنه ﷺ قدم ضحى! والله أعلم!