(١) (٥٠٣) صحيح: أخرجه البخاري في «التاريخ» (٨/ ٢١٩)، وأبو نعيم في «صفة الجنة» (٢٦٥)، وفي «الحلية» (٣/ ٥٣ - ط إحياء التراث)، وابن أبي داود في «البعث» (٦٤)، والطبراني في «الصغير» (٢/ ١٤٠)، وأبو الشيخ في «العظمة» (٥٨٢)، وابن أبي الدنيا في «صفة الجنة» (٢١٥)، وتمام (٨٩١)، وأبو الفضل الزهري في «حديثه» (٣٦)، والبيهقي في «البعث والنشور» (٤٠٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٩/ ٦٢ - ط دار الفكر)، والمصنف في «المختارة» (٧/ ٢٦٥ - ٢٦٦/ ٢٧١٦، ٢٧١٧)، والسِّلَفِيُّ في «الطيوريات» (١٣٢٩) من طرق عن الأوزاعي … به. قلت: وإسناده صحيح؛ لكنه قد أُعِلَّ بالانقطاع بين (هارون) و (أنس)! قال أبو نعيم في «الحلية» بإثر إخراجه: «رواه غيره [أي: غير عمر بن عبد الواحد] عن الأوزاعي عن هارون؛ فقال: (حدثني من سمع أنسا يذكره)»! قال عمر - عفا الله عنه -: وهذا الغير هو (مُبَشِّرُ بن إسماعيل) - كما في «إكمال ابن ماكولا» (١/ ١١٨)! كذا قال أبو نعيم! والجواب على ذلك من أوجه: ١ - أن (ابن عبد الواحد) أوثق من (مبشر)، كما في ترجمتيهما من «التهذيب»! ٢ - أن (ابن عبد الواحد) قد توبع من جمع؛ فلا شك أن روايته أصح! ٣ - أنْ لا تَنَافِيَ بين الروايتين أصلًا؛ لذا لم يلتفت البخاري - وهو هو في التدقيق في السماع والانقطاع - إلى هذا الخلاف! والله الموفق! وأما ابن حبان؛ فقد تناقض - كعادته -، فاختلف قوله في سماعه من (أنس)! قال في «الثقات» (٥/ ٥٠٨): «هارون بن رئاب الأُسَيِّدِيُّ: بصري؛ سمع أنس بن مالك، وكنانة بن نعيم. روى عنه الأوزاعي وأهل (البصرة)!» ثم قال في (٧/ ٥٧٨): «هارون بن رئاب الأُسَيِّدِيُّ: من أهل (البصرة)، يروي عن كنانة بن نعيم العدوي عن قبيصة بن المخارق؛ ولم يسمع من أنس شيئًا! روى عنه أيوب، ومعمر، وابن عيينة»! قال عمر - عفا الله عنه -: ثم وقفت على نص لابن أبي حاتم قد يفيدنا هنا؛ فقال في «الجرح» (٩/ ٨٩): «روى عن أنس -رؤية-، وروى عن كنانة بن نعيم. وروى عن رجل =