نعم؛ وله شواهد عن جمع كبير، وهذا البيان: أولا: من حديث (عبد الله بن عمرو بن العاص)؛ أخرجه الترمذي (٢٨١٩)، وأحمد (٢/ ١٨٢)، والبيهقي في «الشعب» (٤٢٥١، ٥٧٨٦ - ط الرشد)، وفي «الآداب» (٦٦٣)، وابن أبي الدنيا في «الشكر» (٥١)، وفي «العيال» (٣٧٠)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٦/ ٦١ - ط دار الفكر)، والحاكم (٤/ ١٣٥) عن قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده … به. قلت: وهذا إسناد حسن؛ لحال (نسخة عمرو بن شعيب). وقد اختلف على (قتادة) فيه: - فرواه (همام) و (سعيد بن بشير) عنه … هكذا! - ورواه (معمر) عنه … فأعضله؛ لم يجاوزه أخرجه عبد الرزاق (٢٠٥١٤) عنه! قلت: ولا قيمة لهذه المخالفة؛ لأمور: الأول: أن الترجيح بالكثرة يقتضي ردها؛ فقد وصله عنه اثنان! وأعضله واحد! الثاني: وكذلك الترجيح بالحفظ؛ فإن في حديث (معمر) عن (البصريين) خلطا! الثالث: كذا الترجيح بالخاصية؛ فقد كان لـ (همام) مزيد اختصاص بحديث (قتادة)! كما نص عليه ابن معين وغيره؛ فانظر (ترجمة همام) من «تهذيب المزي»! الرابع: أن (قتادة) توبع على روايته موصولاً؛ فأخرج الحارث بن أبي أسامة (٥٧١ - بغية الباحث): نا العباس بن الفضل نا همام … به؛ فقرن مع (قتادة): (المثنى بن الصباح)! قلت: وإسناده ضعيف؛ لضعف (العباس)! ثانيا: حديث (أبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة عن أبيه)؛ أخرجه النسائي في «الصغرى» (٨/ ١٨٠، ١٨١، ١٩٦)، وفي «الكبرى» (٩٤٨٥، ٩٤٨٦ - ط الرسالة)، وأبو داود (٤٠٦٣)، والترمذي (٢٠٠٦)، وابن حبان (٥٤١٦، ٥٤١٧)، وعبد الرزاق (٢٠٥١٣)، والبيهقي في «الكبرى» (١٠/١٠)، وفي «الأسماء والصفات» (٧٤٢ - ط الحاشدي)، وفي «الشعب» (٥٧٨٧، ٥٧٨٨، ٧٧١٨ - ط الرشد)، والحاكم (١/٢٤ - ٢٥، ٤/ ١٨١)، والطيالسي (١٢٠٣، ١٢٠٤)، وأحمد (١٥٨٨٧ - ١٥٨٨٩، ١٥٨٩١، ١٥٨٩٢، ١٧٢٢٩ - ١٧٣٣١ - ط الرسالة)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (٣٠٣٨ -