أحمد بن عبدان الأهوازي -سنة خمس عشرة-: أخبرنا أبو بكر محمد بن محمويه العسكري: أخبرنا عيسى بن عبدان -هو أبو الحسن السوسي-: حدثنا موسى بن أيوب: ثنا عطاء بن مسلم الخفاف عن العلاء بن المسيب عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس ﵁ قال:
أوْتَرَ رسولُ اللهِ ﷺ بثلاث.
٣٥٨ - … وبه: حدثنا عيسى بن غيلان: ثنا الربيع بن روح: ثنا محمد بن خالد الوهبي: ثنا موسى بن عبيدة - من أهل (الرَّبَذَةِ) - عن عبد الله بن عبيدة وعبد الله بن دينار قالا:
قال لقمان لابنه: يا بني! اعلم أن من أعون الأخلاق على صلاح الدين: الزهادة في الدنيا. من يزهد في الدنيا يرغب فيما عند الله، ومن يرغب فيما عند الله يعمل لله، ومن يعمل لله يأجره الله!
اعلم - يا بني! - أن مِنْ أَرْدَإِ الأخلاق للدين: حب الدنيا والشرف! من يرغب في الدنيا والشرف يستحل محارم الله! ومن (١) يستحل محارم الله يُغضب الله! وغضب الله: الداء الذي لا دواء له إلا رضوان الله!
يا بني! مَنْ لا يملك لسانه يندم، ومن يصحب صاحب السوء لا يسلم، ومن يكثر [المِرَاءَ يُشْتَمْ](٢)، ومن يدخل مدخل السوء يُتَّهَم، ومن يصاحب الصاحب الصالح يغنم، ومن يبلغ عزًا بغير حقّ يُجْزَ (٣) الدُّلَّ جزاء بغير ظلم.
(١) في الأصل ههنا كلمة: (حين)! وأظنها مقحمة!! (٢) في الأصل مُضَيَّبًا عليه -:! (الفرى) دون قوله: (يُشْتَمْ)! واستدركتها من مصادر التخريج. (٣) في الأصل: (يجزى)؛ والجادة ما أثبته! ولما في الأصل تخريج، مضى له نظائر.