للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

«مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ، فَأَعْرَبَهُ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ أَرْبَعُونَ حَسَنَةً. وَمَنْ أَعْرَبَ بَعْضَهُ وَلَحَنَ فِي بِعْضٍ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ».

٢٧١ - حدثنا الأَصَمُّ: أحمد بن الفضل العسقلاني: ثنا آدم بن أبي إياس: ثنا الربيع بن صبيح عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يقول: «﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ﴾ [آل عمران: ٧]: هُمُ الْحَرُورِيَّةُ؛ كَانَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ، فَزِيغَ بِهِمْ».

سمعته من رسول الله غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاث، ولا أربع، ولا خمس، ولا ست، ولا سبع!


١ - نوح -وهو (الجامع) -؛ قال الحافظ في «التقريب»: «كذبوه في الحديث»!
٢ - زيد العَمِّيُّ: ضعيف، كما في «التقريب»!
٣ - نعيم بن حماد: كثير الخطأ، كما في «التقريب»!
وانظر «الضعيفة» (١٣٤٤ - ١٣٤٧، ٢٣٤٨، ٦٥٨٢ - ٦٥٨٤).
٢٧١ - صحيح:
أخرجه أحمد (٥/ ٢٦٢)، والطبراني في «الكبير» (٨٠٤٦)، وابن نصر في «السنة» (٥٥) من طرق عن أبي غالب … به.
قلت: وإسناده حسن - إن شاء الله -؛ لحال (أبي غالب)!
وأعله المعلق على «المسند» بضعف (أبي غالب)، والاختلاف في وقفه ورفعه!!
قال عمر -مستعينا بالله-: أما أن (أبا غالب) ضعيف؛ فلا يستقيم! إذ الصواب أن (أبا غالب) هذا فيه ضعف ما، ولكنه لا ينزله عن مرتبة الحسن، وإلى ذلك أشار الحافظ بقوله: «صدوق يخطئ»؛ أي: أنه قليل الغلط، كما نص هو نفسه في «مقدمة الفتح»!
ولذا قال الذهبي في «الكاشف»: «صالح الحديث، صحح له الترمذي».
أما قول أبي حاتم: «ليس بالقوي»؛ فقد تقدم - غيرَ مرَّة - أن ذلك لا يعني تضعيفًا مطلقا؛ بل يعني أنه ليس في الدرجة العليا من الثقة، وإنما هو وسط حسن الحديث!
وأما الاختلاف؛ فحري أن تُعَلَّ الرواية الموقوفة، كما خرجه هو نفسه في تعليقه! وفيه