محفوظة! وروى رشدين بن سعد هذا الخبر - أيضًا: «الطلاق بيد من أخذ
نعم؛ وله شاهد من حديث (عبد الله بن عباس)، يرويه موسى بن أيوب الغافقي عن عكرمة عنه؛ وله عن (الغافقي) ثلاثة طرق: الأولى: عبد الله بن لهيعة عنه؛ وقد اختلف عليه: - فرواه يحيى بن عبد الله بن بكير عنه … بهذا الإسناد، أخرجه ابن ماجه (٢٠٨١)، والبيهقي (٧/ ٣٦٠) من طريقين عنه … به. - ورواه موسى بن داود عنه … به؛ لكنه قصر به، فلم يجاوز به (عكرمة) فأرسله؛ أخرجه الدارقطني (٤/٣٧) - ومن طريقه البيهقي (٧/ ٣٦٠): - ثنا أبو بكر النيسابوري: ثنا يوسف بن سعيد عنه … به. قلت: وإسناده ضعيف؛ لضعف (ابن لهيعة) واضطرابه! الثانية: أبو الحجاج المَهْرِيُّ عنه، أخرجه الدارقطني (٤/٣٧)، والبيهقي (٧/ ٣٦٠) من طريقين عن أحمد بن الفرج عن بقية عنه … به. قلت: إسناده تالف؛ وفيه آفتان: ١ - أبو الحجاج: هو (رشدين بن سعد)، وهو ضعيف، كما في «التقريب»! ٢ - أحمد بن الفرج: متهم، كما في «اللسان» (٧٠٦ - ط أبو غدة)! الثالثة: يحيى بن يعلى عنه؛ أخرجه الطبراني في «الكبير» (١١٨٠٠) من طريقين عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عنه … به. قلت: وإسناده واه؛ وفيه آفتان: ١ - الحماني: متهم بسرقة الحديث، كما في «التقريب»! ٢ - ابن يعلى: هو الأسلمي القطواني أبو زكريا الكوفي، مضطرب الحديث ضعيف -كما في «التهذيب» وفروعه-، وليس هو (أبا المحياة) الثقة كما ظن شيخنا الألباني في «الإرواء» (٢٠٤١)! قلت: فهأنت ترى أن طرق الحديث عن (موسى عن عكرمة عن ابن عباس) واهية كلها! وأن حديث (عصمة) شديد الضعف! فلا يصلح تقوية الحديث بمجموعها! وإنما حسنه شيخنا في «الإرواء»؛ لظنه أن (يحيى بن يعلى) هو (أبو المحياة)!! فلما تبين لنا أن ليس به، وإنما هو ذاك الواهي؛ وجب أن نحكم على الحديث بالضعف!