كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

ومن حديث أبي بكر محمد بن أحمد بن السري بن أبي دارم الحافظ الكوفي - ج: 4 - ص: 1312

حازم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله ﷺ[يقول] (١):

«لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُهَدَاءَ وَلَا شُفَعَاءَ».

١١٣٨ - حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن أيوب القزويني: نا أبو حجر (٢) عمرو بن رافع البجلي: ثنا ابن المبارك عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ:

«مَنْ غَدَا أَوْ رَاحَ رَاكِبًا أَوْ رَاجِلًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ؛ فَهُوَ مِنْ خَيْلِ إِبْلِيسَ وَرِجَالِهِ».

آخر المنتقى من حديث ابن أبي دارم الحافظ الكوفي سمعته في جمادى الأولى من سنة تسع وست مئة، بـ (مرو).

ولله الحمد والمنة.

---

(١) سقطت من الأصل، وضبب مكانها!
(٢) وقع في الأصل: (عُمَرُ) بضم الميم!
١١٣٨ - ضعف:
قلت: رجاله رجال «الصحيح»؛ غير (ابن رافع)، وهو ثقة من رجال ابن ماجه!
لكن الراوي عنه لم أَرَ له ترجمة؛ إلا أن يكون هو: (محمد بن الحَسَنِ بن أيوب بن مسلم) المترجم في «إرشاد الخليلي (٢/ ٥١٧)، و «تدوين الرافعي (١/ ٢٤٦)، وقد ذكراه بأنه من كبار المُزَكِّينَ»! ولا يخفى أن هذا من أعلى درجات التوثيق؛ غير أن هذا يصغر عن أن يروي عن (ابن رافع) فبين وفاتيهما نحو مئة سنة!!
وإنما رابني جدا نظافة الإسناد لهذا المتن ولعله موقوف؛ فقد أخرجه الفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس ﷺ بنحوه، كما في «الدر المنثور»! وعن مجاهد: في تفسير الطبري»، وابن أبي الدنيا في «ذم الملاهي» (٧١)!