للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عليك بمجالس أهل الذِّكْرِ! وإذا خلوت حَرِّكْ لسانك - ما استطعت - بذكر


٢ - سَلْمُ بن قادم؛ إذ قال فيه ابن حبان في «الثقات» (٨/ ٢٩٧): «يخطئ»!
وأقول: لا يكاد ابن حبان يُسَلِّمُ من هذه الكلمة، كما هو معروف عند من تعاني الاشتغال بكتب القوم! فلا ينزل صاحبها عن درجة (الصدوق حسن الحديث)! ولذا؛ فلم أر من اعتبرها غير إيراد الحافظ لها في «زوائد اللسان» (٣٥٤٧ - ط أبو غدة)! وقد وثقه الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٥/ ٥٨١ - ط دار الغرب) وغيره مطلقا!
٣ - عبد الله بن أبي موسى؛ لم يعلموا فيه توثيقا! لا سيما مع قول الخطيب في «غنية الملتمس» (٣٠٤): «شيخ حدث (بقية) عنه عن (الحجاج) غير منسوب»!!
وقول المعلق الفاضل عليه (د. الشهري): «لم أقف له على ترجمة»!
وأقول:
أولا: أما (د. الشهري)؛ فلا يلام بعد تفريق الخطيب بين المذكور والذي بعده!
ثانيا: وأما الخطيب؛ فقد فرق بين اثنين هما في الحقيقة واحد؛ فقال - على إثر هذا
٣٠٥ - -: «(عبد الله بن أبي موسى التُّسْتَرِيُّ): نزيل (الشام). وحدث عن (محمد بن عجلان). روى عنه (عبد الحميد بن بكار)»!
قلت: قال ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣٣/ ٢٢٩ - ط دار الفكر): «(عبد الله بن أبي موسى التُّسْتَرِيُّ) - نزيل (بيروت)؛ حدث عن (محمد بن عجلان) و (الأوزاعي). روى عنه (عبد الحميد بن بكار السلمي البيروتي) و (بقية بن الوليد)».
ثم أسند عن ابن أبي خيثمة - وهذا في «تاريخه» (٤٦٩٨) -: حدثنا عبد الوهاب بن نَجْدَةَ الحَوْطِيُّ: حدثنا بقية بن الوليد: سمعت عبد الله بن أبي موسى التُّسْتَرِيُّ يقول: قيل لي: حيث ما كنت؛ فكن من قُرْبِ فقيه! فأتيت (بيروت) إلى الأوزاعي … فساق قصة!
قلت: فهذا نص أنهما واحد لا اثنان!
وإذ صح أنه هو؛ فهو الذي الموثق في «الجرح» (٥/ ١٦٧، ١٨٣)؛ والحمد لله!
وعليه؛ فإن المتابعتين المذكورتين لَتُبَرِّئَانِ عثمان بن عطاء من عهدة الاضطراب في الحديث، وتعصبان التهمة بوالده (عطاء)؛ مما يؤكد ضعفه؛ والله المستعان!
وانظر «الضعيفة» (٣٦٦٤، ٥٣٨٦).