- في قوله تعالى:{وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ}(١)، قال الجِبْلي (٢): "وواحدُ القواعد: قاعِدٌ بغير هاء، وقواعدُ البيت: أساسُه، واحدُها: قاعدةٌ، بهاء".
- في قوله تعالى:{وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}(٣)، قال الجِبلي (٤): "يقال: ناصَهُ الشَّيءُ: إذا فاتَهُ، والنَّوْصُ بالنون: التَّأَخُّرُ، والبَوْصُ بالباء: التَّقَدُّمُ، قاله الفراء"(٥). وقد جمعهما امرؤ القيس في بيتٍ، فقال:
فَتَقْصُرُ عَنْها خُطْوةً فَتَبُوصُ".
- في قوله تعالى:{فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ}(٦)، قال الجِبْلي (٧): "والنَّضْخُ -بالخاءِ المُعجَمةِ عند العرب-: الرَّشُّ، والنَّضْحُ -بالحاءِ المُهمَلةِ-: دُونَهُ".
ب- الأضداد: اهتمَّ الجِبلي في مواضعَ كثيرةٍ بإبرازِ الألفاظ المتضادّة وبيان معانيها، ومن أمثلة ذلك عندَه ما يلي:
- لفظ "التفكُّه": ففي قوله تعالى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ}(٨)، قال الجِبلي (٩): "ومعنى {تَفَكَّهُونَ} تتَعَجَّبُونَ مما نَزَلَ بكم في زَزعِكم، وقيل: تَنَدَّمُونَ، وقيل: تَلَاوَمُونَ،
(١) النور ٦٠. (٢) البستان ١/ ٣٥٥. (٣) سورة ص ٣. (٤) البستان ٢/ ٢٩٦. (٥) معاني القرآن ٢/ ٣٩٧. (٦) الرحمن ٦٦. (٧) البستان ٣/ ٢٧٧. (٨) الواقعة ٦٥. (٩) البستان ٣/ ٣١١.