وأمَّا اللَّتانِ أَنهاكَ عنهما؛ فيحتجِبُ الله منهما وصالحُ خَلْقِهِ: أَنْهاكَ عَنِ الشِّرْكِ وَالكِبْرِ".
رواه النسائي -واللفظ له- والبزار (١) والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو، وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد".
(الوُلوج): الدخول.
١٥٤٤ - (٨)[صحيح] وعن مصعب بن سعدٍ قال: حدثني أبي قال:
كنا عند رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
(١) تعقبه الناجي بقوله (١٤٨/ ٢): "رواه أحمد وغيره". قلت: لكنه عند أحمد من حديث ابن عمرو، وهو مخرج في "الصحيحة" (١٣٤)، وأما البزار فهو عنده من حديث ابن عمر -يعني ابن الخطاب-، وقد صرح بذلك الناجي فيما بعد (١٤٩/ ٢) خلاف ما أفاده هنا، وأوهم به المؤلف في عطفه الحاكم على البزار، وقوله أنهما أخرجاه من حديث ابن عمرو. وبخلاف إيهامه فيما تقدم (٥ - باب/ ١١) أن الحاكم رواه من حديث ابن عمر! وانظر الرد المتقدم على المعلقين الثلاثة الذين ضعفوا الحديث هناك وحسنوه هنا، مخالفين الحفاظ الذين صححوه.