ورواه النَّسائي عن عبدِ اللهِ بن عبدِ اللهِ بنِ عتبةَ أن رجلاً من أصحاب النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حدَّثَه، ولم يُسمِّهِ (١).
(يلتمَعُ بصره) بضم الياء المثناة تحتُ، أي: يذهَب به.
٥٥١ - (٥)[صحيح] وعن جابر بن سَمُرَة رضي الله عنه؛ أنَّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"لَيَنْتَهيَنَّ أقوامٌ يرفعون أبصارَهم إلى السماءِ في الصلاةِ، أو لا تَرجعُ إليهم".
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه. ولأبي داود (٢):
دَخل رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المسجدَ، فرأى فيه ناساً يُصلُّون، رافعي أبصارِهم إلى السماءِ، فقال:
"لَيَنْتَهينَّ رجالٌ يَشْخَصُون أبصارَهم في الصلاةِ، أو لا تَرجعُ إليهم أبصارُهم".
(١) قلت: ولا أستبعد أنه أبو سعيد الخدري، فإنه من الصحابة الذين روى عنهم ابن عتبة، ورواه عنه أحمد أيضاً (٣/ ٤٤١). وسنده صحيح. ورواه الطبراني في "الكبير" أيضاً (٦/ ٤٣ /٥٤٣٦) كـ "الأوسط" (رقم ٣١٩ - الحرمين) عن ابن لهيعة بسنده عن ابن عتبة عن أبي سعيد. (٢) وكذا في المخطوطة، والصواب أنْ يقال: "ولفظ أبي داود"، لأنه لم يروِ ما قبله.