٣٧٧٤ - (٥)[صحيح] وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"يُؤْتَى بالموْتِ يومَ القِيامَةِ كأنَّه كَبْشٌ أَملَحُ، فَيُوقَفُ بينَ الجنَّةِ والنار، ثم ينادي منادٍ: يا أهْلَ الجنَّة! فيقولونَ: لَبَّيْكَ ربَّنا؛ قال: فيقالُ: هَلْ تعرفون هذا؟ فيقولونَ: نعم ربَّنا؛ هذا الموتُ، ثمَّ ينادي منادٍ: يا أهْلَ النار! فيقولون: لَبَّيْكَ رَبَّنا، قال: فيُقالُ: هَلْ تَعْرِفون هذا؟ فيقولون: نعم رَبَّنا؛ هذا الموتُ، فيُذْبَحُ كما يُذْبَحُ الشاةُ، فَيَأْمَن هؤلاءِ، وينقَطعُ رجالُ هؤلاءِ".
رواه أبو يعلى واللفظ له، والطبراني والبزار، وأسانيدهم صحاح (١).
٣٧٧٥ - (٦)[صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"إذا صارَ أهْل الجنَّةِ إلى الجنَّةِ، وأهلُ النارِ إلى النار جِيءَ بالمْوتِ حتى يُجْعَلَ بين الجنَّةِ والنارِ، ثم يُذْبَحُ، ثمَّ ينادي منادٍ: يا أهْلَ الجنَّة! لا موت، يا أهْل النارِ! لا مَوتَ، فيزْدادُ أهْلُ الجنَّةِ فرَحاً إلى فرَحِهم، و [ويزداد] أهْلُ النارِ حُزْناً إلى حُزْنِهمْ".
وفي رواية: أنَّ النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"يُدخِلُ الله أهْلَ الجنَّةِ الجنَّةَ، و [يدخل] أهلَ النارِ النارَ، ثم يقومُ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُم، فيقول: يا أهْلَ الجنَّة! لا موتَ، ويا أهْلَ النارِ! لا مَوْتَ، كلٌّ خالِدٌ فيما هو فيه".
رواه البخاري ومسلم. (٢)
(١) قلت: وهو كما قال، ونحوه كلام الهيثمي الذي نقله الجهلة، ومع ذلك تجاهلوه وتوسطوا كعادتهم فقالوا: "حسن"! هداهم الله وعرَّفهم بأنفسهم، وقديماً قالوا: من عرف نفسه فقد عرف ربه. (٢) قلت: الرواية الأولى لهما، والزيادة منهما، (خ ٦٥٤٨، م ٢٨٥٠)، والأخرى لمسلم، والزيادة منه، والبخاري نحوه (٦٥٤٤) دون قوله: "كل خالد فيما هو فيه"، وغفل عن هذا كله المعلقون الثلاثة على عادتهم!