تُذْهِبُ النارُ خَبَث [الذّهَبِ و] الفِضَّةِ". (١)
رواه أبو داود. [مضى قبل عشرة أحاديث].
٣٤٣٩ - (٤٦) [حسن صحيح] وعن عبد الرحمن بن أبي بكرٍ رضي الله عنهما؛ أن رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إنَّما مثَلُ العَبْدِ المؤْمِنِ حين يُصيبُه الوَعْكُ والحُمّى؛ كحديدَةٍ تدْخُلُ النارَ، فَيذْهَبُ خَبثُها ويَبْقَى طِيبُها".
رواه الحاكم وقال: "صحيح الإسناد".
٣٤٤٠ - (٤٧) [صحيح لغيره] وعن فاطمة الخزاعية (٢) قالتْ:
عادَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - امْرأَةً مِنَ الأنْصارِ وهي وَجِعَةٌ، فقال لها:
"كيفَ تَجِدينَكِ؟ ".
قالتْ: بخَيْرٍ، إلا أنَّ أُمَّ مِلْدَمٍ قد بَرَّحَتْ بي (٣). فقال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"اصْبِري؛ فإنَّها تُذْهِبُ خَبَثَ ابْنِ آدَم؛ كما يُذْهِبُ الكيرُ خَبثَ الحَديدِ".
رواه الطبراني، ورواته رواة "الصحيح".
٣٤٤١ - (٤٨) [حسن] وعنه [يعني الحسن البصري] قال:
"كانوا يَرْجونَ في حُمَّى ليلَةٍ كفَّارةً لِما مَضى مِنَ الذُّنوبِ".
رواه ابن أبي الدنيا أيضاً، ورواته ثقات.
(١) هذا لفظ أبي داود، ولفظ الطبراني في "الكبير" (٢٥/ ١٤١/ ٣٤٠): "خبث الحديد". ولعله أصح.
(٢) قلت: فاطمة هذه ليست صحابية، ولا هي من رواة "الصحيح"، فقول المؤلف والهيثمي: "ورواته رواة الصحيح" يوهم أنها صحابية فتنبه، ولا تكن من الغافلين! كما فعل الثلاثة، فإنهم سكتوا عن قول المذكورين، بل وقالوا: حسن!
(٣) أي: الحمى أصابني منها (البُرحاء): وهو شدتها.