٣٤١٦ - (٢٣)[صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"وَصبُ المؤْمِنِ كفَّارَةٌ لِخَطاياهُ".
رواه ابن أبي الدنيا، والحاكم وقال:"صحيح الإسناد".
٣٤١٧ - (٢٤)[صحيح] وعن عائشة أيضاً؛ أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إذا اشْتَكى المؤمِنُ؛ أخْلَصَهُ الله مِنَ الذُّنوبِ كما يُخلِّصُ الكيرُ خَبَثَ الحديدِ".
رواه ابن أبي الدنيا، والطبراني واللفظ له، وابن حبان في "صحيحه".
٣٤١٨ - (٢٥)[صحيح] وعن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس:
ألا أُريكَ امْرأَةً مِنْ أهْل الجنَّةِ؟ قلتُ: بلى. قال. هذهِ المرأة السَّوْداءُ، أتَتِ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَتْ: إنِّي أُصرَعُ، وإنِّي أَتَكَشَّفُ، فادْعُ الله لي. قال:
"إنْ شِئْتِ صَبرْتِ ولَكِ الجَنَّةُ، وإنْ شئْتِ دعوتُ الله أن يُعافِيَكِ".
فقالَتْ: أصْبرُ.
فقالَتْ: إنِّي أَتَكَشَّفُ، فادْعُ الله لي أنْ لا أَتَكشَّفَ، فدعَا لها.
رواه البخاري ومسلم (١).
٣٤١٩ - (٢٦)[حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
جاءَتِ امْرأةٌ بِها لَمَمٌ (٢) إلى رَسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقالَتْ: يا رسول الله! ادْعُ الله لي. فقال:
(١) قلت: وكذا أحمد (١/ ٣٤٦ - ٣٤٧). (٢) (اللمم): طرف من الجنون يَلُمُّ بالإنسان، أي: يقرب منه ويعتريه. "نهاية"، وإن من جهل المعلقين الثلاثة تفسيرهم (اللمم) هنا بقولهم: "مقاربة المعصية، ويعبر به عن الصغيرة"! وهذا باطل هنا بداهة. والله المستعان على فساد الزمان، وتكلم (الرويبضة) فيه!