"هُمُ الأَخْسَرونَ ورَبِّ الكَعْبَةِ".
قال: فجئْتُ حتى جلَسْتُ، فلَمْ أتقَارَّ (١) أنْ قُمْتُ، فقلتُ: يا رسول الله! فِداكَ أبي وأمِّي، مَنْ هُمْ؟ قال:
"هُم الأكْثَرون أمْوالاً، إلا مَنْ قال هكذا، وهكذا، وهكذا -مِنْ بَيْنِ يديْه، ومِنْ خَلْفه، وعَنْ يَمينِه، وعَنْ شِمالِهِ-، وقليلٌ ما هُمْ" الحديث.
[حسن] ورواه ابن ماجه مختصراً:
"الأكْثَرونَ هُم الأَسْفَلونَ يومَ القِيامَةِ، إلا مَنْ قال هكذا، وهكذا". (٢)
٣٢٦١ - (٤٩) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كنتُ أمْشي مَعَ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في نَخْلٍ لِبَعْضِ أهْلِ المدينَةِ، فقال:
"يا أبا هريرة! هلَكَ المكْثِرونَ إلا مَنْ قال هكذا، وهكذا، وهكذا -ثلاثَ مَرَّاتٍ، حثا بكفَّيْهِ عَنْ يَمينِه، وعنْ يَسارِه، ومِنْ بيْنِ يدَيْهِ- وقليلٌ ما هُمْ" الحديث.
رواه أحمد، ورواته ثقات، وابن ماجه بنحوه.
٣٢٦٢ - (٥٠) [صحيح لغيره] وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"نحن الآخِرون (٣)، الأوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، وإنَّ الأكْثَرينَ همُ الأسْفَلونَ، إلا مَنْ قالَ هكذا، وهكذا -عَنْ يَمينِه؛ وعنْ يَسارِه، ومِنْ خَلْفِهِ، وبيْنَ يَديْهِ، ويَحْثي بثَوبه-".
رواه ابن حبان في "صحيحه".
[صحيح لغيره] ورواه ابن ماجه باختصار، وقال في أوله:
(١) أي: لم ألبث. أصله (أتقارر)، فأدغمت الراء في الراء.
(٢) في آخر الحديث زيادة: "وكسبه من طيب"، فحذفتها لشذوذها، ومخالفتها لطرق الحديث الأخرى، وهي مخرجة في "الصحيحة" (١٧٦٦)، وفاتني هناك التنبيه على شذوذها، فليستدرك.
(٣) أي: ظهوراً في الدنيا، (الأولون يوم القيامة) أي: دخولاً الجنة، وقد جاء هذا نصاً عن أبي هريرة في مسلم (٣/ ٧).