رواه أحمد بإسنادين، رواة أحدهما محتج بهم في "الصحيح".
ومحمود له رؤية، ولم يصح له سماع فيما أرى، وتقدم الخلاف في صحبته في [١ - الإخلاص/ ٢/ ١١]"باب الرياء" وغيره. والله أعلم.
٣٢١١ - (٣٦)[صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"رُبَّ أشْعَثَ (٢) مَدْفوعٍ بالأَبْوابِ، لوْ أَقْسَم على الله لأَبَرَّهُ".
رواه مسلم.
(١) قد يُشْكِل هذا مع دعائه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لخادمه أنس بالمال والولد كما هو معروف، ومخرج في "الصحيحة" (٢٢٤١)، ولا إشكال؛ لأن هذا خاص أولاً، ثم هو - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعلم أن من يدعو له ليس ممن يخشى عليه الفتنة؛ كما قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} فتنبه. (٢) كان في الأصل زيادة: (أغبر)، فحذفتها لعدم ورودها في مسلم (٨/ ٣٦ و ١٥٤)، ومن =