"إنَّ العَبْدَ إذا أخْطَأ خَطيئَةً يُنْكَتُ في قَلْبهِ نُكْتَةٌ، فإنْ هُوَ نَزعَ واسْتَغْفَر وتابَ صُقِلَتْ، فإنْ عادَ زِيدَ فيها حتّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ" الحديث.
٣١٤٢ - (٨)[صحيح] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال:
قالتْ قريشٌ لِلنَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ادْعُ لنا ربَّك يَجْعَلْ لنا الصَّفا ذَهَباً، فإنْ أصْبحَ ذَهباً اتَّبَعْناك، فدعَا ربَّه، فأتاهُ جبريلُ عليه السلامُ فقال: إنّ ربَّك يُقْرِئُكَ السلامَ ويقولُ لَك: إنْ شئْت أصْبَح لهُم الصَّفا ذَهباً، فَمْن كَفَر منهم عَذَّبْتُه عَذاباً لا أعَذِّبُه أحَداً مِنَ العَالَمينَ، وإنْ شئْتَ فَتَحْتُ لهم بابَ التوْبَةِ والرحْمَةِ، قال:
"بَلْ بابَ التوْبَةِ والرحْمَةِ".
رواه الطبراني (١)، ورواته رواة "الصحيح".
٣١٤٣ - (٩)[حسن] وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"إنَّ الله يقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ ما لَمْ يُغَرْغِرْ".
رواه ابن ماجه والترمذي وقال:
"حديث حسن [غريب] "(٢).
(يُغَرْغِرْ) بغينين معجمتين، الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، وبراء مكررة، معناهُ: ما لم تبلغ روحه حلقومه، فيكون بمنزلة الشيء الذي يتغرغر به.
(١) لقد أبعد النجعة وإن تبعه الهيثمي (١٠/ ١٩٦)، فقد أخرجه أحمد أيضاً فى "المسند" (١/ ٢٤٢ و ٣٤٥)، وصححه الحاكم (٤/ ٢٤٠)، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. (٢) زيادة من الترمذي (٣٥٣١)، وفاته "المستدرك" (٤/ ٢٥٧)، وصححه، ووافقه الذهبي، وكذا ابن حبان (٢٤٤٩ - موارد).