[حسْبُ الرجل أنْ يكون فاحشاً بذيّاً، بخيلاً، جباناً](١)".
رواه أحمد والبيهقي؛ كلاهما من رواية ابن لهيعة (٢). ولفظ البيهقي قال:
"ليسَ لأَحَدٍ على أَحَدٍ فَضْلٌ إلا بِالدِّينِ أو عَملٍ صَالحٍ. حَسْبُ الرجلِ أنْ يكونَ فاحِشاً بذيّاً بَخِيلاً".
وفي رواية له:
"ليسَ لأَحَدٍ على أحَدٍ فضْلٌ إلا بِدِينٍ أوْ تَقْوىً، وكَفى بالرجلِ أنْ يكونَ بَذيّاً فاحِشاً بَخيلاً".
قوله:(طفُّ الصَّاعِ) بالإضافة، أي: قريب بعضكم من بعض.
٢٩٦٣ - (٦)[حسن لغيره] وعن أبي ذرّ رضي الله عنه؛ أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال له:
"انظر! فإنَّك لسْتَ بِخَيْرٍ مِنْ أحْمَر ولا أسْودَ، إلا أن تَفْضُلَهُ بِتَقْوى".
رواه أحمد، ورواته ثقات مشهورون، إلا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع من أبي ذر.
٢٩٦٤ - (٧)[صحيح لغيره] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
خطَبنا رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في أوْسَطِ أيَّامِ التشْرِيقِ خُطْبَةَ الوَداعِ فقال:
"يا أيُّها النَّاسُ! إنَّ ربَّكُمْ واحِدٌ، وإنَّ أباكُمْ واحِدٌ، ألا لا فَضْلَ لِعَربيٍّ على عجميٍّ، ولا لِعَجَمِيٍّ على عَربيٍّ، ولا لأَحْمرَ على أسْوَدَ، ولا لأَسْودَ على أحْمرَ؛ إلا بِالتقْوى، {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، ألا هَلْ بلَّغْت؟ ".
قالوا: بَلى يا رسولَ الله. قال:
(١) زيادة من "المسند" (٤/ ١٤٥)، وكذا الطبراني (١٧/ ٢٩٥/ ٨١٤). (٢) قلت: لكن رواه عنه ابن وهب في "الجامع"، وهو صحيح الحديث عنه كما ذكر غير ما واحد من الحفاظ، وقد خرجته في "الصحيحة" (١٠٣٨)، وعزاه في "منهاج السنة" (٤/ ٢٠١) لأبي داود، وما أظنه إلا وهماً.