رواه البخاري هكذا مختصراً في "الأدب" من "صحيحه". وتقدم بطوله في "ترك الصلاة" [٥ - الصلاة/ ٤٠].
٢٩٣٦ - (١٣) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"آيَةُ المنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حدَّث كَذَبَ، وإذا وَعَد أخْلَف، وإذا ائتُمنَ خان (١) ".
رواه البخاري ومسلم. وزاد مسلم في رواية له:
"وإنْ صامَ وصلَّى وزَعَم أنَّهُ مُسلِمٌ".
٢٩٣٧ - (١٤) [صحيح] وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما؛ أن النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه كان مُنافِقاً خالِصاً، ومَنْ كان فيه خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِفاقِ حتَّى يَدَعها:
إذا ائْتُمِنَ خانَ، وإذا حدَّث كَذبَ، وإذا عاهدَ غَدر، وإذا خَاصم فَجَر".
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
٢٩٣٨ - (١٥) [حسن لغيره] وعن أنسِ بْنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه فهو مُنافِقٌ، وإنْ صامَ وصَلَّى، وحَجَّ واعْتَمَر، وقال:
إنِّي مسْلمٌ: إذا حدَّثَ كذَبَ، وإذا وَعَد أخْلفَ، وإذا ائْتُمِنَ خَانَ".
رواه أبو يعلى من رواية يزيد الرقاشي، وقد وثق، ولا بأس به في المتابعات.
(١) الأصل: "وإذا عاهد غدر"! قال الناجي:
"هذا تحريف قبيح، ليس في هذا الحديث بلا نزاع: "وإذا عاهد غدر"، إنما بدله: "وإذا ائتمن خان"، وأما اللفظ المذكور فإنما هو في حديث ابن عمرو الذي بعده".
قلت: وسيأتي قريباً على الصواب هنا في (٣٠ - إنجاز الوعد).