٢٥٩٨ - (٣)[صحيح لغيره] وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا يَغْرِسُ مسلمٌ غَرساً، ولا يَزرَعُ زَرْعاً، فيأكُلُ منه إنْسانٌ ولا طائرٌ ولا شَيْءٌ؛ إلا كانَ لَه أجْرٌ".
رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن.
٢٥٩٩ - (٤)[حسن صحيح] وعن خلادِ بنِ السائبِ عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَنْ زرَع زرعاً فأَكَل منه الطيرُ أوِ العافِيَةُ (١)؛ كانَ له صدقَةٌ".
رواه أحمد والطبراني، وإسناد أحمد حسن (٢).
٢٦٠٠ - (٥)[حسن صحيح] وعن أبي الدرداء رضي الله عنه:
أنَّ رجلاً مرَّ به وهو يغْرسُ غَرْساً بدِمَشْقَ فقال له: أتَفْعلُ هذا وأنتَ صاحِبُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
قال: لا تَعْجَلْ عليَّ، سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"مَنْ غَرس غَرْساً لَمْ يأكُلْ منه آدَمِيُّ ولا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ الله؛ إلا كانَ لَهُ به صَدقَة".
رواه أحمد، وإسناده حسن بما تقدم.
(١) (العافية) و (العوافي): كل طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طائر. (٢) يشهد له أحاديث الباب وحديث جابر: "من أحيا أرضاً ميتة له بها أجر، وما أكلت منه العافية فله به أجر". وهو مخرج في "الصحيحة" (٥٦٨)، ورواه البزار في (٢/ ٢٦٧) يلفظ: "فله منها صدقة".