٢٤٨٩ - (١٢) [حسن] وعن سلمان رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"لا يردُّ القَضاءَ إلا الدعاءُ، ولا يزيدُ في العُمُرِ إلا البِرُّ".
رواه الترمذي وقال: "حديث حسن غريب".
٢٤٩٠ - (١٣) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"رَغِمَ أنفُه، ثمَّ رَغِمَ أنْفُه، ثمَّ رغِمَ أنْفُه".
قيل: مَنْ يا رسولَ الله؟ قال:
"مَنْ أدْرَكَ والدَيْه عندَ الكبرَ أوْ أحَدَهُما ثمَّ لَمْ يَدْخل الجنَّةَ".
رواه مسلم (١).
(رغم أنفه) أي: لصق بالرغام، وهو التراب.
٢٤٩١ - (١٤) [صحيح لغيره] وعن جابرٍ -يعني ابن سمرة- رضي الله عنه قال:
صعِدَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المنبرَ فقال:
"آمين، آمين، آمين"، -قال:-
"أتاني جبريل عليه السلامُ فقال: يا محمَّد! مَنْ أدْرَكَ أحدَ أبَوَيْهِ فماتَ؛ فدخلَ النارَ، فأبعَده الله، قُلْ: (آمين): فقلتُ: (آمين)، فقال: يا محمَّدُ! مَنْ أدْركَ شهرَ رمضانَ فماتَ، فلَمْ يُغْفَرْ له؛ فأدخِلَ (٢) النارَ، فأَبْعَده الله، قلْ: (آمين). فقلتُ: (آمين)، قال: ومَنْ ذُكرْتَ عندَهُ فلَمْ يُصَلِّ عليك فماتَ؛ فدَخَل النارَ، فأبْعَدهُ الله. قلْ: (آمين)، فقلْتُ: (آمين) ".
رواه الطبراني بأسانيد أحدها حسن.
(١) قلت: في البر والصلة (٨/ ٥) بالحرف الواحد، وقول الناجي (١٨٩/ ١): "ليس عند مسلم لفظة (ثم) أصلاً" وهم منه، وإنما يصدق ذلك على رواية البخاري في "الأدب المفرد" (رقم - ٢١). ورواه الترمذي نحوه أتم منه، وتقدم لفظه في (١٥ - الدعاء/ ٧).
(٢) كذا الأصل خلافاً لما تقدم ويأتي، وكذلك هو في "كبير الطبراني" (رقم - ٢٠٢٢).