يا رسول الله! إنِّي آخذُ شاةً وأريدُ أنْ أذْبَحَها فأرْحَمُها؟ قال:
"والشاةُ إنْ رَحِمْتَها رَحِمَكَ الله".
٢٢٦٥ - (١٥) [صحيح] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما:
أنَّ رجلاً أضْجَع شاةً وهو يحُدُّ شفْرَتَهُ، فقالَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أتريدُ أنْ تُميتَها موتاتٍ؟! هلا أحْدَدْتَ شفْرَتَك قَبْلَ أنْ تُضجِعَها؟! ".
رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، والحاكم واللفظ له، وقال:
"صحيح على شرط البخاري". (١)
٢٢٦٦ - (١٦) [حسن] وعن عبد الله بن عمرو (٢) رضي الله عنهما عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ما مِنْ إنسانٍ يَقتُلُ عصفوراً فما فوقَها يغيرِ حقِّها، إلا سأَلهُ الله عنها يومَ القِيامَةِ".
قيَلَ: يا رسولَ الله! وما حقُّها؟ قال:
"حقُّها أنْ يذْبَحَها فيأكُلَها، ولا يقْطَعَ رأْسَها فيرميَ بهِ".
رواه النسائي، والحاكم وقال: "صحيح الإسناد". [مضى ١٠ - العيدين/ ٤].
٢٢٦٧ - (١٧) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما:
أنَّه مرَّ بفتيانٍ مِنْ قرْيشٍ قد نَصبوا طيْراً أو دَجاجةً يتَرامَونَها، وقد جَعلوا
= حديث ابن عباس، وقد عزوه إليه بالجزء والصفحة (٤/ ٢٣٣)، وهذه بعد تلك بصفحة واحدة! ثم تعالوا وتعالموا فلم يقبلوا تصحيح الحاكم والذهبي واقتصروا على تحسينه فقط. أما لماذا؟ فهم أنفسهم لا يدرون لأنه خبط عشواء!
(١) قلت: ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وأما المتعالمون فقالوا: "حسن"! ولا وجه له. انظر التعليق المتقدم.
(٢) الأصل (ابن عمر)، والصواب ما أثبتنا، انظر التعليق عليه حيث تقدم (١٠ - العيدين/ ٤).