"إسناده وإسناد ما قبله غير قوي، غير أنه إذا ضم بعضه إلى بعض أخذ قوة".
٢٠٥٥ - (١٠)[صحيح موقوف] وعن صفوان بن عبد الله بن صفوان قال:
اسْتأْذَن سعدٌ رضي الله عنه على ابْنِ عامرٍ، وتحتَه مَرافِقُ مِنْ حريرٍ، فأمرَ بها فَرُفِعَتْ، فَدخَل عليه وهو على مَطْرَفٍ مِنْ خَزٍّ، فقال: اسْتأذَنْتَ وتحتي مَرافِقُ مِنْ حريرٍ، فأمرتُ بها فَرُفِعتْ، فقال له: نِعمَ الرجلُ أنتَ يا ابْنَ عامرٍ! إنْ لَمْ تَكُنْ مِمَّنْ قال اللهُ: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا}، والله لأنْ أضْطَجعَ على جَمْرِ الغَضا (٢)؛ أحبُّ إليَّ مِنْ أنْ أضْطَجعَ عليها.
رواه الحاكم وقال: "صحيح على شرطهما".
(المرافق) بفتح الميم؛ جمع (مرفقة) بكسرها وفتح الفاء: وهي شيء يتكأ عليه شبيه بالمخدة.
٢٠٥٦ - (١١)[صحيح] وعن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه قال:
رأى رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جبَّةً مُجَيَّبَة بحريرٍ، فقال:
"طوقٌ مِنْ نارٍ يومَ القِيامَةِ".
رواه البزار والطبراني في "الأوسط"، ورواته ثقات.
(١) جمع (قينة): هي الأَمة المغنية، وتجمع على (قينات) أيضاً. (٢) شجر من الأثل، واحدته (غضاة). قال في "المصباح": "وخشبه من أصلب الخشب، ولهذا يكون في فحمه صلابة".