٢٠٠٦ - (١٥) [حسن صحيح] وعن جابرٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"مَنْ ماتَ له ثلاثَةٌ مِنَ الولدِ فاحْتَسَبهُمْ؛ دخَلَ الجنَّة".
قال: قلنا: يا رسولَ الله! واثْنانِ؟ قال:
"واثْنانِ".
قال محمود -يعني ابن لبيد-: فقلت لجابر: أراكم لو قلتُمْ: وواحد؟
لقالَ: وواحد. قال: وأنا [والله] (١) أظُنُّ ذلِكَ.
رواه أحمد وابن حبان في "صحيحه".
٢٠٠٧ - (١٦) [صحيح] وعن قُرَّةَ بْنِ إياسٍ رضي الله عنه:
أنَّ رجلاً كان يأتي النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومعه ابنٌ له، فقال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أتُحِبُّه؟ ".
قال: نعم يا رسول الله! أحبَّك الله كما أحِبُّه. فَفقَدهُ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:
"ما فعلَ ابْنُ فلانٍ" (٢).
قالوا: يا رسول اللهً! ماتَ. فقال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأَبيهِ:
"ألا تُحِبُّ أنْ لا تأتيَ باباً مِنْ أبْوابِ الجنَّةِ إلا وَجَدْتَهُ ينْتَظِرُكَ؟ ".
فقال رجلٌ (٣): يا رسول الله! أله خاصَّةً، أم لكلنا؟ قال:
"بل لِكُلِّكُمْ".
(١) زيادة من المصدرين المذكورين، والسياق لأحمد، وسنده حسن، ومنه صححت بعض الأخطاء كانت في الأصل، غفل عنها المعلقون كعادتهم!
(٢) الأصل: "فلان بن فلان"، وكذا في "المجمع"، والذي أثبته في "المسند"، ولعله أصح.
(٣) وقع في "المسند" (٥/ ٣٥): (الرجل)، والصواب ما هنا، وكذلك في "المجمع" (٣/ ١٠) فإنَّ في رواية البيهقي: "رجل من الأنصار"، والحديث مخرج في "أحكام الجنائز" (٢٠٥ - المعارف).