= إفعال من الغيث بالياء، وليس من الغوث بالواو، (قزعة) بفتحتين: قطعة من السحاب، وقال أبو عبيد: أكثر ما يكون في الخريف (سلع) بفتح فسكون، جبل معروف في شمال غرب المدينة، والمقصود لو كان بيننا وبين هذا الجبل بيت كان يمكن أن تكون هناك سحابة لم نرها، ولكن لم يكن هناك بيت فكنا نرى السماء صحوًا صافية، وفيه إخبار عن معجزة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقبول دعائه ونزول المطر على إثره طوال سبعة أيام (مثل الترس) بضم التاء، هو ما يتقى به السيف من المجن والحجفة وأمثالهما، يريد أن هذه السحابة كانت صغيرة في بداية أمرها كأنها ترس (سبتا) أي أسبوعًا كاملًا، عبر عنه بالسبت لأن اليهود كانوا يسمون الأسبوع سبتًا باسم أعظم أيامه عندهم، فتبعهم الأنصار فيه ثم سمى المسلمون الأسبوع جمعة لذلك (هلكت الأموال) أي المواشي لعدم تمكنها من الخروج للرعي لكثرة الأمطار والأوحال (وانقطعت السبل) لأجل ذلك (حولنا) وفي معظم الروايات حوالينا، أي أطرافنا، والمراد به صرف المطر عن الأبنية والدور (الآكام) جمع أكمة، وهي التل، تكون دون الجبل، وأعلى من الرابية، وقيل: دون الرابية (والظراب) بالكسر جمع ظرب بفتح فكسر، وقد تسكن الراء، هو الجبل المنبسط، ليس بالعالي، وقيل: رابية صغيرة (الأودية) جمع الوادي (فانقلعت) أي انكشفت السحابة وابتعدت عن المدينة. وهذه معجزة أخرى من قبول دعائه - صلى الله عليه وسلم - وظهور أثره في السحاب. ٩ - قوله: (أصابت الناس سنة) أي قحط وجدب (تفرجت) أي انكشفت السحابة عن تلك الناحية، أو ظهرت تلك الناحية وانكشفت بزوال السحاب عنها (الجوبة) هي الفجوة، ومعناه تقطع السحاب عن المدينة، وصار مستديرًا حولها، وهي خالية منه (وادي قناة) واد مشهور من أودية المدينة، يمر بجنب جبل أحد، جنوبًا منه (أخبر بجود) أي بنزول المطر الغزير. ١٠ - قوله: (قحط المطر) بفتح القاف مع فتح الحاء وكسرها أي أمسك وكف (واحمر الشجر) أي تغير لونها =