٦٥ - قوله: (قطعت عنق صاحبك) أي أهلكته، لأن من قطع عنقه فقد هلك، ذكر صورة الهلاك المادي وأراد بها الهلاك المعنوي، من وضع المشبه به مكان المشبه، وهو من ألطف صور المجاز (ولا أزكي على الله أحدًا) لأنه هو الذي يعلم الظواهر والسرائر، وأما الإنسان فلا يعلم إلا الظاهر، فلا يمكن له تزكية أحد إلا من هذه الجهة، فلا يجاوز الظن والحسبان. ٦٧ - قوله: (ويطريه) بضم أوله، مضارع من الإطراء، وهو المبالغة في المدح، ومجاوزة الحد فيه (في المدحة) بكسر الميم، أي في المدح (قطعتم ظهر الرجل) أي أهلكتموه، لأن من قطع ظهره فقد هلك، فهو مثل قوله: "قطعت عنق صاحبك". ٦٨ - قيل: يحمل ما جاء في هذا الحديث على الحقيقة كما فعل المقداد رضي الله عنه، وقيل: معناه خيبوهم، فلا تعطوهم شيئًا لمدحهم. ٦٩ - قوله: (فجثا على ركبتيه) أي جلس متكئًا عليهما. وهي جلسة من يريد النهوض أو الخصام أو التضرع، أو=