= في الذهاب إلى تبوك {وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ} [التوبة: ١١٨] وبعده {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: ١١٨] (كنا خلفنا) بالبناء للمفعول من التخليف أي أخرنا (وأرجأ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمرنا) أي أخره، فلم يقض فيه بشيء من العفو وقبول العذر أو التوبة (فبذلك قال الله: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} أي إن المراد بالتخليف هنا هو تخليف أمرهم وتأخير القضاء فيهم، لا تخلفهم عن الغزو. ٥٤ - قوله: (أن عبد الله بن كعب بن مالك) وفي نسخة: (أن عبيد الله بن كعب بن مالك) تقدم أن الراوي وقائد كعب هو عبد الله بن كعب. قال الدارقطني: الصواب رواية من قال: عبد الله مكبرًا، ولم يذكر البخاري في الصحيح إلَّا رواية عبد الله مكبرًا مع تكراره الحديث (إلَّا ورى بغيرها) أي أوهم غيرها، والتورية: أن يذكر لفظًا يحتمل معنيين أحدهما أقرب من الآخر فيوهم إرادة القريب وهو يريد البعيد.